قبل أربعين عاما، عاد رجل الدين الإيراني آية الله الخميني إلى بلاده قادما من منفاه في الأول من فبراير/ شباط ليطلق الثورة الإسلامية. جون سمبسون الصحفي في بي بي س ي كان على متن الطائرة الت ي أقلته. في قرية نوفل لوشاتو، خارج العاصمة الف رنسية باريس، لم يتغير الكثير في السن وات الأربعين الماضية، بالرغم من أن مقر الخميني تم تفجيره بعد عودته إلى إيران. لكن العقود الماضية شهدت بالطبع تغيرات هائلة في العالم خارج قرية نوف ل لوشاتو، وما حدث في هذا المكان الهادئ لعب دورا مهم ا في ما حدث. وكان هذا سوء تقدير كارثيا. فقد طار الخميني إلى فرنسا، ح يث صار بإمكانه فجأة التحدث إلى العالم أجمع . وبصرامت ه وعزوفه عن الحلول الوس ط، نال الخميني مكانة رفيعة في أنحاء العالم. وحين غادر الشاه إيران في نهاية المطاف في شهر يناير/ كانون الثاني 1979، أصبح الط ريق ممهدا أمام الخميني للعودة للوطن وإسقاط النظام الإمبراطوري. استطعت الحصول على تذكرتين على متن الطائرة المستأجرة التي أقلت الخميني، واحدة لي والأخرى للمصور . أصدرت بي بي سي تعليمات لي بع دم الذهاب، لكني لم أستط ع أن أقاوم الإثارة، وذهبت رغم ذ...