أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ستقيم"منطقة آمنة" على حدودها الجنوبية مع سوريا.
وقال
أردوغان إنه وافق على مطالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنشاء المنطقة الآمنة على امتداد الحدود التركية الجنوبية و في المناطق التي يسيطر عليها
الأكراد.وناقش الرئيسان التركي والأمريكي عبر الهاتف ملف الأكراد والانسحاب الأمريكي من سوريا بعد ساعات من تبادل التصريحات الساخنة بين البلدين.
وكان ترامب قد هدد الأتراك بالدمار الاقتصادي إذا استغلوا انسحاب قواته من شمال سوريا وشنوا هجومهم ضد الاكراد كما أعلنوا مرارا في السابق.
كما حذر ترامب الأكراد، في المقابل، من استفزاز تركيا.
وكانت تركيا قد رحبت بقرار ترامب الشهر الماضي سحب قواته من سوريا بعدما أكد لنظيره التركي رجب طيب أردوغان أنه بإمكان تركيا القضاء على فلول تنظيم الدولة الإسلامية شمال سوريا بعد انسحاب القوات الأمريكية.
وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب الكردية الموجودة في شمال سوريا جماعة إرهابية.
وقال أردوغان لنواب من حزب العدالة والتنمية الحاكم إن ترامب : "اقترح من جديد إنشاء منطقة آمنة بعمق 20 ميلابما في ذلك منطقة آمنة على حدود تركيا نقيمها نحن".
وفي وقت لاحق أكد أردوغان للصحفيين أنه من الممكن توسيع المنطقة بعد ذلك لأكثر من 20 ميلا.
وفي تغريدة قال ترامب إنه أجرى تقييما "حول كل المواضيع" مع نظيره التركي، ومن بينها المعركة ضد "ما تبقى من تنظيم الدولة الإسلامية" وكذلك موضوع "التنمية الاقتصادية" بين البلدين والذي رأى فيه ترامب "إمكانيات كبيرة".
وتعهدت تركيا بتولي قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا بعد الانسحاب الأمريكي، وهي المهمة التي كانت قوات سوريا الديمقراطية تضطلع بها بالتعاون مع القوات الأمريكية.
وأثار تهديد ترامب قلقا بين المستثمرين فانخفضت الليرة التركية الاثنين.
وقال أردوغان إنه اتفق مع ترامب خلال الاتصال على تعزيز الروابط الاقتصادية بين البلدين معتبرا ان تركيا توصلت "لتفاهم تاريخي مع ترامب الليلة الماضية".
قالت الشابة السعودية، رهف محمد
القنون، التي فرت من أسرتها وطلبت اللجوء إلى كندا إن الرحلة كانت "تستحق
المخاطرة" حتى تستطيع أن تعيش حياة أكثر استقلالية.
وكانت رهف، 18 عاما، قد حبست نفسها في غرفة بفندق في العاصمة التايلاندية بانكوك ورفضت العودة إلى بلدها في وقت سابق من هذا الشهر.وزعمت أن أسرتها أساءت معاملتها وقالت إنها تخشى أن تُقتل إذا عادت إلى بلدها.
وقالت رهف لصحيفة "تورونتو ستار": "إنه شيء يستحق المخاطرة التي قمت بها، فلم يكن لدى شيء أخسره."
وأضافت: "إننا نُعامل كأشياء وكعبيد. لقد أردت أن أخبر الناس بقصتي وبما يحدث للمرأة السعودية."
وكانت رهف في رحلة إلى الكويت مع عائلتها عندما هربت في رحلة إلى العاصمة التايلاندية، وقالت إن معها تأشيرة لدخول أستراليا لذا فهي تعتزم الطيران إلى هناك.
لكنها قالت بعدها إن دبلوماسيا سعوديا صادر جواز سفرها عندما التقى بها، لكن مبعوثا سعوديا في بانكوك نفى ذلك. وفي وقت لاحق استعادت رهف جواز سفرها.
وأرسلت رهف - التي أسقطت لقب القنون من اسمها لأن عائلتها قد تبرأت منها - سلسلة من التغريدات بعد ذلك تطلب فيها المساعدة من الغرفة التي حبست نفسها بداخلها.
ولفتت قضيتها انتباه منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الإنسان وعدد من الصحفيين. وسمحت لها تايلاند بالبقاء، وعملت الأمم المتحدة على تقييم مطالبتها باللجوء.
وقالت رهف لصحيفة "تورونتو ستار": "لم أظن قط أن هناك فرصة بنسبة واحد في المئة أن يحدث هذا. إنني أشعر بأمان كبير في كندا، ذلك البلد الذي يحترم حقوق الإنسان".
وأضافت: "أشعر بأنني ولدت مرة أخرى بسبب الشعور بالحب الذي منحني إياه كل من كان ينتظر وصولي".
وقالت رهف إنه على الرغم من أنها قد تستغرق بعض الوقت لكي تعتاد على الطقس في كندا، فإنها متحمسة للتجارب الجديدة القادمة.
وقالت لقناة "سي بي سي" التلفزيونية: "سأجرب أشياء لم أجربها من قبل، وسأتعلم أشياء لم أتعلمها، وسأستكشف الحياة. سوف أحصل على وظيفة وأعيش حياة طبيعية".
Commenti
Posta un commento