في عام 1978 ، بعد عامين من وفاة الزعيم ا لصيني ماو تسي تونغ، انضم تشنغ إلى الحزب الشيوعي بعد أن كان قد اخترع أداة أساسية للاستخدام في اختبار المعدات المتقدمة في مصنع الملابس، الأمر الذي لم يكن مسموحاً له من قبل بسبب ارتباط والده بالجانب القومي الخاسر في الح رب الأهلية الصينية على حد تعب يره. وقد سُجن والده في ستينات القرن الماضي بس بب "انسياقه للرأسمالية"، وهو مصطح تحقيري كان يستخدم للإشارة إلى أولئك الذين كانوا يحاولون استعادة الرأسمالية. وكان تشنغ يأمل بأن يصل إلى ما يعادل رتبة مقدم في الجيش، ولكن حدث العكس وسُرِّح من الجيش ع ام 1983 عندما قلّصت الصين من أعداد الضباط المهندسين. وبعد انتقاله إلى شنزن، جنوب الصين والع مل في القطاع الالكتروني الوليد، تمكن أخيراً من جمع ما يكفي من المال لتأسيس شركة هواوي. ولدى رن تشنغ ابنتين من زواجه الأول، منغ وانزو ومنغ بينغ، وكلتاهما تعملان في شركة هواوي. واستخدمتا اسم عائلة الأم لتجنب لفت الانتباه غير الضروري إليهما. كما أن ابنته أنابيل ياو التي رُزق بها من الز وجة الثانية، فتدرس علوم الكمبيوتر في جامعة هارفارد، كما انها راقص...
قبل أربعين عاما، عاد رجل الدين الإيراني آية الله الخميني إلى بلاده قادما من منفاه في الأول من فبراير/ شباط ليطلق الثورة الإسلامية. جون سمبسون الصحفي في بي بي س ي كان على متن الطائرة الت ي أقلته. في قرية نوفل لوشاتو، خارج العاصمة الف رنسية باريس، لم يتغير الكثير في السن وات الأربعين الماضية، بالرغم من أن مقر الخميني تم تفجيره بعد عودته إلى إيران. لكن العقود الماضية شهدت بالطبع تغيرات هائلة في العالم خارج قرية نوف ل لوشاتو، وما حدث في هذا المكان الهادئ لعب دورا مهم ا في ما حدث. وكان هذا سوء تقدير كارثيا. فقد طار الخميني إلى فرنسا، ح يث صار بإمكانه فجأة التحدث إلى العالم أجمع . وبصرامت ه وعزوفه عن الحلول الوس ط، نال الخميني مكانة رفيعة في أنحاء العالم. وحين غادر الشاه إيران في نهاية المطاف في شهر يناير/ كانون الثاني 1979، أصبح الط ريق ممهدا أمام الخميني للعودة للوطن وإسقاط النظام الإمبراطوري. استطعت الحصول على تذكرتين على متن الطائرة المستأجرة التي أقلت الخميني، واحدة لي والأخرى للمصور . أصدرت بي بي سي تعليمات لي بع دم الذهاب، لكني لم أستط ع أن أقاوم الإثارة، وذهبت رغم ذ...